You are currently viewing قصور نظرية ماسلو للاحتياجات الإنسانية

قصور نظرية ماسلو للاحتياجات الإنسانية

نظرية ماسلو للاحتياجات الإنسانية من النظريات النفسية الشائعة والمحببة في الأوساط الإدارية، والتسويق، ولدى المهتمين بالموارد البشرية على وجه العموم، إلا أنها لا تحظى بدعم علمي كاف. حتى إن الدراسات التي دعمتها شكك في منهجيتها.

الجدير بالذكر أن ماسلو نفسه لم يقدم دليلًا علميًا يدعم نظريته، وإنما وضعها وفقًا لخبرته الإكلينيكية. قد يفسر شيوع النظرية بساطتها وسهولة فهمها وميلها للجانب الإنساني، إلا أنها تبقى في الأدبيات النفسية نظرية قاصرة بناءً وإجراءً وتواترت الدراسات على عدم دعمها.

ألخص بعض جوانب قصور النظرية في النقاط التالية:

  • هنالك إشكال في الهرمية والترتيب من أدنى لأعلى وأن الانتقال لحاجة أعلى يتطلب إشباعًا لحاجة أدنى.
  • فكرة أن إشباع حاجة معينة يجعلها أقل أهمية لم تثبت، حتى إن هنالك دراسة وجدت العكس.
  • وُجد أن هنالك مستويين من الحاجات: فسيولوجية والحاجات الباقية، بمعنى لا دعم للهرمية والمستويات المتعددة.
  • لم تُدعم فرضية ماسلو حول إشباع الحاجات، وإشباع حاجة واحدة لم يرفع الدافعية لإشباع الحاجة التي تعلوها؛ لا علاقة بين إشباع الحاجات والدافعية.

قد تبدو نظرية ماسلو بديهية ومنطقية، ولكن لا يكفي العلم هذا. يتبع علم النفس منهجًا إمبريقيًا دقيقًا في بناء واختبار النظريات ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول نظرية لأنها فقط تبدو بسيطة ومنطقية.

Wahba, M. A., & Bridwell, L. G. (1976). Maslow reconsidered: A review of research on the need hierarchy theory. Organizational behavior and human performance, 15(2), 212-240.

Soper, B., Milford, G.E. and Rosenthal, G.T. (1995), Belief when evidence does not support theory. Psychology & Marketing, 12: 415-422. https://doi.org/10.1002/mar.4220120505
Geller, L. (1982). The Failure of Self-Actualization Theory: A Critique of Carl Rogers and Abraham Maslow. Journal of Humanistic Psychology, 22(2), 56-73. https://doi.org/10.1177/0022167882222004

Omar Albaraidi

مختص الثقافة التنظيمية وتجربة الموظف. حاصل على درجة الماجستير في علم النفس الصناعي والتنظيمي. تتركز اهتماماته في جلب مفاهيم ونظريات علم النفس إلى ميدان العمل لتطوير ورفع كفاءة المنظمات والعاملين فيها.. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً